طال السكوت عما يقدم من دراما متواضعة جداً، وإذا كنا نسابق الزمن في كل المجالات لأن نصل إلى 2030 في أكمل صورة، فإن الجانب الدرامي والسينمائي ما زالا يتخبطان من غير إحداث نقلات نوعية تدل على تعبيد سير هذا الفن في أبهى نماذج ترضي طموحنا.
فمن أهم الأجنحة للدول المتقدمة قواها الناعمة، ومنذ بدء الانطلاق لتحقيق الرؤية، كانت هناك إستراتيجيات متقدمة لكل مناحي الحياة، ومنها دعم الفيلم السعودي، الذي مازال يحاول التقدم بخطوات خجولة.
وحديث اليوم عن تردي الدراما المحلية وإسفاف المعروض منها، ولو أخذنا الدراما المقدمة خلال موسم رمضان يمكن الحكم عليها بالتواضع والإسفاف معاً، وفي وضعها هذا لا يمكن لها خلق حالة تفاعلية تفرز أعمالاً إبداعية يمكننا الارتهان إليها كمواد فنية راسخة الجودة تقدمنا إلى الآخر كفن مثالي، ولا يمكن لها أن تدخلنا في منافسة مع الدراما العربية في الحدود الدنيا.
فما تم عرضه في هذا الموسم الرمضاني من دراما هي مواد استهلاكية سعى المنتجون لحصد أرباح من خلال الإعلانات، من غير الاهتمام بجودة المادة المعروضة، ولو استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الدراما لن تتطور، فما كنا عليه من هزل درامي في السابق، فنحن ما زلنا أكثر هزلاً مما مضى، وهذه إشارة لتردي وضعنا في هذا الجانب.
وخلال سنوات طويلة ونحن نسحب خيطاً من الهزل الدرامي، ولو أردنا اختيار أي مسلسل كوميدي، أو درامي، أو اجتماعي، أو تاريخي، فلن نجد سوى تمدد الجانب الكوميدي بجميع أنواع هزاله وسخفه.
نعم، يمكن لمدرسة (الإضحاك من أجل الإضحاك) الاستمرار كجزء من كل، وليس أن تكون هي الواجهة لكل عمل أعمالنا الدرامية.
ولكي يتم إنقاذ الدراما والأفلام السينمائية من سوق لا يعنيه سوى الربحية بتقديم أي مادة هابطة، يصبح من الضرورة دخول الدولة كمنتج، فقد كتبت من سنوات بعيدة بأن أي تأسيس للدراما المحلية يستوجب تدخل الدولة كجهة منتجة، كونها لا تبحث عن الربحية بقدر ما تبحث عما أريد تقديمه من أدبها، وأفكارها، وتوجهها، وهذا ليس عملاً مستحدثاً، فكل دول العالم تدخلت في بداية نهوض هذه الفنون في بلدانها، وأشرفت على الإنتاج بحيث استطاعت تقديم النماذج الراقية في عالم السينما أو الدراما التلفزيونية، من خلال اختيار أرقى الأعمال، وبفعلها هذا ترفع نسبة الذائقة الفنية، وتفوت على المنشغلين في العملية الإنتاجية تقديم أو عرض أي عمل هابط، فقاعدة (العملة الجيدة تطرد العملة السيئة) هي الأصوب اقتصادياً أو فنياً.
وأعتقد أن المال الداعم لهذه الفنون وفير جداً، ومع ذلك ما زالت الأموال تصرف هدراً من غير تميز ولو كان نسبياً.
فمن أهم الأجنحة للدول المتقدمة قواها الناعمة، ومنذ بدء الانطلاق لتحقيق الرؤية، كانت هناك إستراتيجيات متقدمة لكل مناحي الحياة، ومنها دعم الفيلم السعودي، الذي مازال يحاول التقدم بخطوات خجولة.
وحديث اليوم عن تردي الدراما المحلية وإسفاف المعروض منها، ولو أخذنا الدراما المقدمة خلال موسم رمضان يمكن الحكم عليها بالتواضع والإسفاف معاً، وفي وضعها هذا لا يمكن لها خلق حالة تفاعلية تفرز أعمالاً إبداعية يمكننا الارتهان إليها كمواد فنية راسخة الجودة تقدمنا إلى الآخر كفن مثالي، ولا يمكن لها أن تدخلنا في منافسة مع الدراما العربية في الحدود الدنيا.
فما تم عرضه في هذا الموسم الرمضاني من دراما هي مواد استهلاكية سعى المنتجون لحصد أرباح من خلال الإعلانات، من غير الاهتمام بجودة المادة المعروضة، ولو استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الدراما لن تتطور، فما كنا عليه من هزل درامي في السابق، فنحن ما زلنا أكثر هزلاً مما مضى، وهذه إشارة لتردي وضعنا في هذا الجانب.
وخلال سنوات طويلة ونحن نسحب خيطاً من الهزل الدرامي، ولو أردنا اختيار أي مسلسل كوميدي، أو درامي، أو اجتماعي، أو تاريخي، فلن نجد سوى تمدد الجانب الكوميدي بجميع أنواع هزاله وسخفه.
نعم، يمكن لمدرسة (الإضحاك من أجل الإضحاك) الاستمرار كجزء من كل، وليس أن تكون هي الواجهة لكل عمل أعمالنا الدرامية.
ولكي يتم إنقاذ الدراما والأفلام السينمائية من سوق لا يعنيه سوى الربحية بتقديم أي مادة هابطة، يصبح من الضرورة دخول الدولة كمنتج، فقد كتبت من سنوات بعيدة بأن أي تأسيس للدراما المحلية يستوجب تدخل الدولة كجهة منتجة، كونها لا تبحث عن الربحية بقدر ما تبحث عما أريد تقديمه من أدبها، وأفكارها، وتوجهها، وهذا ليس عملاً مستحدثاً، فكل دول العالم تدخلت في بداية نهوض هذه الفنون في بلدانها، وأشرفت على الإنتاج بحيث استطاعت تقديم النماذج الراقية في عالم السينما أو الدراما التلفزيونية، من خلال اختيار أرقى الأعمال، وبفعلها هذا ترفع نسبة الذائقة الفنية، وتفوت على المنشغلين في العملية الإنتاجية تقديم أو عرض أي عمل هابط، فقاعدة (العملة الجيدة تطرد العملة السيئة) هي الأصوب اقتصادياً أو فنياً.
وأعتقد أن المال الداعم لهذه الفنون وفير جداً، ومع ذلك ما زالت الأموال تصرف هدراً من غير تميز ولو كان نسبياً.